حماية البيئة .. وماذا في القائمة الحمراء .
حماية البيئة ضرورة حياتية : عقدت في شهر مايو 2000 بالإسكندرية للمرة العاشرة, مؤتمر دولي للبيئة, نظمته مؤسسة العلميين الدوليين, بالتعاون مع جامعة الإسكندرية, وحمل عنوانا رئيسياً: حماية البيئة من ضرورات الحياة ومن الموضوعات التي تعرض لها المؤتمر هذا العام: إدارة الشؤون البيئية ـ دراسات الجدوى البيئية ـ التخطيط البيئي ـ السياحة والبيئة ـ تدوير المخلفات الزراعية والصناعية ـ التخلص من نفايات المستشفيات.
قياساً على الأطفال : تقول السياسية الإنجليزية (آن تايلور) في كتابها عن اختيارات المستقبل والبيئة, إن أطفالنا يتعرضون لخطر تراكم المبيدات السامة في أجسادهم الغضة, بمعدل أكبر من معدل تعرض الكبار لهذه السموم, وإن الرضيع الراقد في مركبته, تدفعه أمه أمامها في الشارع, هو الأقرب منا إلى مواسير العادم في السيارات المارقة بجانبه. إنه ـ هكذا ـ يكون أشد التصاقا بمشكلة تلوث هواء المدن. لذلك, ترى آن تايلور أن تكون قدرة الصغار على تحمل تركيزات محددة من هذه الملوثات هي الأساس في تقدير المستوى المأمون المسموح به.
تسمم أنهار وسط أوربا : تسربت مياه من منجم للذهب في شمال غرب رومانيا, منذ أسابيع قليلة, تحمل مائة طن من مركبات السيانيد شديدة السمية, ووصلت إلى بعض أنهار المجر, واختلطت بمياهها, ومنها إلى مياه نهر الدانوب في صربيا, وأوقعت بالمخزون السمكي في تلك المياه خسائر فادحة, إذ رفع المجريون من مياههم 300 طن من الأسماك الميتة, وأعلنوا عن تدمير ثروات هذه الأنهار الملوثة من القشريات والمحاريات. ويحاول العلماء الآن وضع تصور للتأثيرات بعيدة المدى للسيانيد, في أنهار وسط أوربا. والمعروف أن مركبات السيانيد تستخدم في فصل الذهب والفضة من خاماتهما.
في القائمة الحمراء دولفين نهر الجانج : دولفين عجيب, تخلو عيناه من العدسات, فلا يستخدمها إلا في التمييز بين النور والظلام, أما (رؤية) الأشياء, فتتم بالأذن, أو عن طريق إرسال واستقبال موجات صوتية. يعيش في عدة أنهار بشبه القارة الهندية, أشهرها نهر الجانج, ويحمل اسمه. تعرضت تجمعاته لضغوط عدة عوامل, أهمها تلوث المياه, والصيد الجائر, والصيد العشوائي, وتغير ملامح البيئة بالمنشآت القائمة على الأنهار, مثل السدود, فتناقص تعداده إلى أقل من ألفي دولفين.