منتديات مافية تايمز
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us. & We hope That you will be a Member in our Forum
منتديات مافية تايمز
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us. & We hope That you will be a Member in our Forum
منتديات مافية تايمز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات مافية سيدي مومن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  "البيئة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


هوايتك :  "البيئة" Sports10
موطنك :  "البيئة" Male_m12
ذكر
عدد المساهمات : 406
نقاط : 2147483647

 "البيئة" Empty
مُساهمةموضوع: "البيئة"    "البيئة" Emptyالخميس أغسطس 19, 2010 11:27 am



" البيئة "
لفظة شاع استخدامها في السنوات الأخيرة، ورغم ذلك ما يزال المفهوم الدقيق لها غامضًا عند الكثيرين، لا سيما وأنه ليس هناك تعريف واحد محدَّد يبيِّن ماهية البيئة ويحدِّد مجالاتها المتعددة. يعود الأصل اللغوي لكلمة البيئة في اللغة العربية إلى الجذر (بوأ) الذي أُخِذ منه الفعل الماضي (باء). قال ابن منظور في معجمه الشهير "لسان العرب": باء إلى الشيء أي رجع إليه. وذكر المعجم نفسه معنيين قريبين من بعضهما البعض لكلمة (تبوأ)؛ الأول: إصلاح المكان وتهيئته للمبيت فيه. والثاني: بمعنى النزول والإقامة.

بناءً على ذلك يتضح أن البيئة هي النزول والحلول في المكان ويمكن أن تطلق مجازًا على المكان الذي يتَّخذه الإنسان مستقرًا لحلوله ولنزوله، وقد استخدم علماء المسلمين كلمة البيئة" استخدامًا اصطلاحيًا منذ القرن الثالث الهجري، للإشارة إلى الوسط الطبيعي: الجغرافي والمكاني والإحيائي الذي يعيش فيه الكائن الحي بما في ذلك الإنسان، وللإشارة إلى المناخ الاجتماعي: السياسي والأخلاقي والفكري المحيط بالإنسان. وقد يراد بالبيئة مجازًا: أولئك البشر الذين يسكنون فيها أو يقيمون، أو كافة المخلوقات والموجودات التي تحل مع الإنسان، وتستوطن مواضع عيشه، مثل: الحيوانات والنباتات والأشجار

: "Environment": أما البيئة في المعاجم الإنجليزية فلها مصطلحان متداخلان

وهو يعني: مجموعة الظروف أو المؤثرات الخارجية التي لها تأثير في حياة الكائنات بما فيها الإنسان

الإيكولوجيا)، "Ecology" ومصطلح

ويُعرِّف علم البيئة الحديث البيئة بأنها: "الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان، بما يضم من ظاهرات طبيعية وبشرية يتأثر بها ويؤثر فيها". وقد أوجز إعلان مؤتمر البيئة البشرية الذي عقد في استوكهولم عام 1972م مفهوم البيئة بأنها: "كل شيء يحيط بالإنسان ".

: المصطلح

: درج استخدام لفظ البيئة في العديد من الاستخدامات
البيئة الاجتماعية: تعبِّر عن الوسط الذي ينشأ فيه الفرد، ويحدد شخصيته وسلوكياته واتجاهاته والقيم التي يؤمن بها

وهي تشمل: المعرفة والعقائد والفن والقانون والأخلاق والعرف وكل العادات التي يكتسبها الإنسان : البيئة الثقافية من حيث هو عضو في مجتمع. وتتأثر الثقافة بعوامل البيئة الطبيعية، وكذلك بما ينتجه العقل البشري عن طريق منجزات العلم والتكنولوجيا

يقصد بها ظروف الطقس والمناخ التي يتأثَّر بها الإنسان وتتأثر بها الكائنات الحية الأخرى التي : البيئة المناخية تشاركه الحياة على كوكب الأرض .

تختص البيئة الطبيعية بدراسة الحياة البرية والبحرية، والكائنات من الحيوانات والطيور؛ أي الطبيعة : البيئة الطبيعية حول الإنسان من حياة والكائنات التي تعيش فيها

عُرِّفَت البيئة في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية الذي انعقد في استوكهولم عام 1972م بأنها: : البيئة البشرية رصيد الموارد المادية والاجتماعية المتاحة في وقت ما وفي مكان ما لإشباع حاجات الإنسان وتطلعاته

: عبارة عن تجمعات المواد تشمل ما يوفره الزوجان من خلايا وراثية للأبناء. الخلايا الوراثية هي : البيئة الوراثية الكيميائية التي تحتوي على شفرة الصفات الوراثية التي تقرر هذه الصفات. فالمولود يخرج من رحم أمه وهو يحمل في ثناياه شفرة وراثية مطبوعة على كل خلية من خلايا جسمه؛ وتحدد صفات لون العيون ولون الجلد والطول، كما يمكن أن يرث أيضًا عيوبًا وراثية


البيئة ومفهوم النظام البيئي، يُفرِّق الباحثون بينهما

فالنظام البيئي هو وحدة بيئية متكاملة؛ تتكون من كائنات حية ومكونات غير حية في مكان معين؛ يتفاعل بعضها ببعض وفق نظام دقيق ومتوازن في حركة دائبة لتستمر في أداء دورها في إعالة الحياة، ولذلك يطلق على النظام البيئي من هذا المنطلق : نظام إعالة الحياة .
وتعد مظاهر هذا الخلل من أهم القضايا التي تناقشها أدبيات البيئة في الوقت الراهن. على سبيل المثال: قضايا التلوث البيئي- الماء والهواء والتربة - والتلوث الصوتي- الضوضاء- وأخطار انقراض بعض الكائنات الحية، كما تُطرح بشدة قضية ثقب الأوزون إشارة إلى تأثيرها في تغير المناخ

: مدرسة أنصار البيئة

وقد برز مفهوم البيئة "Environmentalism" ومدرسة الدفاع عنها في الفكر الوضعي خلال عقد الخمسينيات لتدور رؤيتها حول الحاجة إلى فهم الطبيعة وإفرادها بالدراسة والرعاية، والحاجة لفهم الحياة الإنسانية ومسارها من خلال الحياة الطبيعية. وتغطي أفكار هذه المدرسة مساحة واسعة من المعتقدات -العلمية والسياسية والدينية والاقتصادية- إلى جانب تقديم مجموعة من الأولويات السياسية والاقتصادية والبرامج لحماية البيئة والدفاع عنها. دافعت عنها حركات الخضر Greens وضغطت لتطبيقها في مجالي القانون الداخلي والقانون الدولي، خاصة بعد دخول معظم هذه الحركات في الغرب للمجالس النيابية بنسب تمثيل متفاوتة .
وقد قدم تيار الدفاع عن البيئة رؤيته من خلال عدة محاور نظرية :

الدفاع عن البيئة وحمايتها من التلوث والأمطار الحمضية والإشعاعات النووية والمخلفات بأنواعها؛ خاصة : أولاً المشعة والنووية (دفن النفايات في العالم الثالث مثلاً)، وأكد أن دراسة البيئة والحفاظ عليها هو مناط حفظ الحياة الإنسانية في الحاضر والمستقبل

ً النظرة الكلية للكون، فتذهب هذه المدرسة إلى أن العالم الطبيعي لا بد من فهمه كوحدة واحدة وألا يتم التعامل : ثانيا مع أجزائه ومفرداته كل على حدة، بل ويلقي اللوم على المدارس العلمية والطب لتعامله مع المشكلات منفردة، إذ شهدت جراحات نقل الأعضاء والقلب والمخ والأعصاب طفرة في مقابل الإهمال الذي يلاقيه ضبط نظام الجسم ووقف الملوثات وخاصة التدخين، واتباع نظام غذائي صحي من جانب صناعة الطب .

ً ثالثا: استدامة التنمية ورعايتها للبيئة: حيث حذرت هذه المدرسة من الاستهلاك المتزايد غير المحسوب للموارد Recycling الطبيعية والمادية وحثت على التعامل الرشيد والاستهلاك المتوازن وإعادة استخدام المواد التدوير

وأن تكون المشروعات الصناعية وبرامج التنمية مبنية على هذا الأساس
الدفاع عن القيم: حيث ركزت على القيم التي يعتنقها الأفراد في تعاملهم مع البيئة من حرص على الأجيال ً رابعا القادمة، والمسئولية الاجتماعية، وحقوق الحيوان، والسلام دفعاً لخطر الدمار النووي الشامل

وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-

1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.

2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.

والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية، أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال "أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة". و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.

عناصر البيئة:-

يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-

1. البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

2. البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.

3. البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.

وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:- الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب الغير مادي:- فيشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.

وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-

1. كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

2. كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.

ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.

الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.

وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-

- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.

- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.

- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.

- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-

- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.

- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.

- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية

الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.

وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.

ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.

ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-

1. الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.

2. الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.

3. الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة.

التأثيرات الصحية والبيئية للانبعاثات الغازية

إن معظم الأضرار الصحية الناتجة عن التعرض للجسيمات العالقة تتسبب فيها جسيمات متناهية في الصغر، أقل من 10 جزء في المليون وتخترق هذه الجسيمات طريقها حتى تصل إلى الرئة مسببة أعراض مرضية مختلفة (مثل الربو الشعبى، السعال والأزمات التنفسـية..الخ). و معظم هذه الجسيمات العالقة تكون ناتجة عن عمليات الاحتراق الغير تام ومن أمثلتها: الرماد ، السناج والمركبات الكربونية. بالإضافة إلى ذلك تضم الجسيمات العالقة متكثفات حمضية ومعادن مثل الرصاص والكادميوم و كبريتات ونترات
الجسيمات العالقة
يعد تلوث الهواء بأكاسيد الكبريت من أهم المشكلات البيئية وهى مركبات ضارة للحيوانات والنباتات ولمواد البناء كما أن ذوبان هذه الجزئيات في جزئيات بخار الماء العالقة في الجو يسبب ظاهرة الأمطار الحمضية التي تؤدي إلى تآكل المعادن والأحجار الجيرية ومواد أخرى مختلفة .
أكاسيد الكبريت
تتسبب أكاسيد النتروجين في الأمطار الحمضية النتروجينية الضارة حيث تتكون بنفس الطريقة السابقة الذكر
أكاسيد النيتروجين
يتم امتصاصه عن طريق الرئتين و ويتحد الغاز مع الميجلوبين , و السيتكروم , و الانزيمات (metalloenzymes) . يتحد أول أكسيد الكربون مع الهيموجلبين فى الدم و تقل بذلك قدرة الهيموجلبين على نقل الاكسجين فيحدث تسمم مبدئى عند التعرض الى نسبة منخفضة من الغاز أول أكسيد الكربون
ينظم القانون 4 لسنة 1994 حدود الرطوبة في بيئة العمل لما لها من تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي و خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أزمات تنفسية. بخار الماء
يتسبب الهيدروجين فى حدوث انفجارات فى مدى يتراوح بين 4.1 و 74.2 %. ويؤدى إلى تقصف الصلب عند درجات الحرارة المرتفعة .
الهيدروجين
البنزين من المواد المسببة للسرطان (الفئة A) عند التعرض له بأى شكل من الأشكال، كما يتسبب فى الالتهابات الجلدية. وتؤدى قدرته على إذابة الدهون من طبقة الكيراتين بالجلد إلى الإصابة بالالتهاب الجلدى الجاف والقشرى وداء الحمامى (erythema) ، وانتشار البثور (vesiculation). وللبنزين تأثير سام على عملية تكون الدم مما يؤدى إلى الإصابة بفقر الدم الناتج عن ضمور الأنسجة الخاصة بتكوينه (aplastic anemia) ، القابلية للنزيف. وقد لوحظت أعراض التهاب وتهيج الجلد والعينين عند التعرض المهنى للبنزين
البنزين
يتسبب الجليسرين فى أعراض التسمم الجهازى عند تعاطيه عن طريق الفم، أو عن طريق غير الفم، بجرعات كبيرة. وللجليسرين تأثيرات أسموزية قد تؤدى إلى جفاف الأنسجة وانخفاض ضغط السائل الشوكى (cerebrospinal fluid). ويتسبب تعاطى الجليسرين عن طريق الفم فى صداع بسيط، دوار، غثيان، قىء، إسهال و إحساس بالعطش. وتؤدى ملامسة الجليسرين للعينين إلى الإحساس بحرقان شديد ووخز مصحوبا بتدفق الدموع واتساع أوعية الملتحمة

الجليسرين
A هناك أدلة كافية تؤكد أن النعرض المهنى لرذاذ وأبخرة الأحماض غير العضوية القوية من العوامل المسببة للسرطان (الفئة ) كما تتأثر بها مينا الأسنان. ويسبب استنشاق الأبخرة المركزة أضرارا خطيرة بالرئة، وتؤدى ملامستها للعيون إلى الفقد الكامل للبصر وملامستها للجلد إلى موت خلايا الجلد

(necrosis).

أما فى الطبيعة فتتسبب أبخرة هذا الحامض فى تكون الأمطار الحمضية، وتؤدى إلى تآكل الصلب وزوال لون الحجر الجيرى وتحلله، وتحلل الرخام وألواح القرميد (الأردواز) والمونة، وزوال لون الصبغات المختلفة، وضعف الجلود وتقصف الأوراق .
حامض الكبريتيك
تتسبب ملامسة كلوريد الهيدروجين للجلد فى الإصابة بالحروق وحدوث ندوب وتشوهات جلدية. ويؤدى وصوله إلى الرئة إلى الإصابة بالاستسقاء (edema). أما ملامسة كلوريد الهيدروجين للعينين فتتسبب فى موت خلايا طبقة الظهارة (epithelium) بالملتحمة والقرنية. ويتحلل كلوريد الهيدروجين لتكون أيون الهيدروليوم (بروتون مؤتلف مع جزىء من الماء = hydronium). وبالإضافة إلى تأثيرات غاز كلوريد الهيدروجين الضارة على صحة الإنسان، يستطيع الغاز أن يتسبب فى أضرار مختلفة لكافة مكونات المصنع (المواسر، المضخات، الأرضيات ...الخ ).
كلوريد الهيدروجين
تتسبب ملامسة الهكسان للعينين فى إحساس شديد بالألم. ويعتبر الهكسان مثبط متوسط للجهاز العصبى المركزى فى حالات التعرض الحاد. ولدى ملامسته للجلد يتسبب الهكسان فى التهابات جلدية. ويتحلل الهكسان (n- hexane) حيويا فى التربة، غير أن خاصية تبخرة وامتزازه (adsorption) تعد أكثر أهمية .
الهكسان (Hexane)
يؤدى ابتلاع الكيروسين إلى تهيج المعدة والغثيان والقىء، وقد تحدث أضرارا بالكبد والكلى فى الحالات الحادة. كما يتسبب الكيروسين فى التهاب الجلد والعينين، وأبخرة تؤدى إلى التهاب العينين والأنف. عند انسكاب الكيروسين فى المياه أو التربة فإنه يتحلل حيويا سواء تحت الظروف الهوائية أو اللاهوائية. وعند انبعاثه فى الهواء يتأكسد الكيروسين فى الحالة الغازية بتفاعله مع قواعد الهيدروكسيل (hydroxyl radicals) الناتجة عن التفاعلات الكيماوى ضوئية (photochemical).
الكيروسين
الكيتونات هى مواد كيميائية عضوية متطايرة وقابلة للاشتعال، وتتسبب الكيتونات فى تهيج والتهاب العينين والأنف والحلق. وتتضمن أعراض التعرض لكميات كبيرة من الكيتونات الصداع، عدم الانتباه، الارتباك، الخمول، الدوار، القىء وتثبيط الوظائف التنفسية. وتؤثر الكيتونات فى الجهاز التنفسى خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الأزمات الربوية أو الحساسية . وقد يتسبب التعرض المتكرر لجرعات متوسطة أو مرتفعة من الكيتونات فى حدوث أضرار بالكبد والكلى. لا تتوافر حاليا أية مؤشرات على أن الكيتونات من العوامل المسببة للسرطان .
عند انسكاب الكيتونات فى المياه تتحلل حيويا أو تتبخر إلى الهواء. ويعتبر التحلل الحيوى هو أهم أساليب الطبيعة فى التخلص من الكيتونات. والكيتون مادة سريعة التطاير وعند وصولها إلى طبقة التروبوسفير (traposphere) تتفاعل مع غازات أخرى لتكون ملوثات أخرى مثل أوزون سطح الأرض (ground-level ozone).
الكيتونات
الألدهيدات من العوامل المحتمل تسببها فى السرطان، وهى تتسبب فى التهابات مختلفة وفى الاستسقاء الرئوى، وقد تؤدى الجرعات الكبيرة منها إلى الوفاة نتيجة لشلل فى الجهاز التنفسى. أما التعرض المتكرر لأبخرة الألدهيدات فيتسبب فى التهاب الجفون والتهاب العيون. كما تتسبب الألدهيدات عند استنشاقها فى تهيج والتهاب اأغشية المخاطية للجزء العلوى من الجهاز التنفسى بالإضافة إلى التحجر الهدبى لبطانته (ciliastatic effect) وتتحلل الألدهيدات سريعا فى الهواء وتتبخر. أما فى حالة انسكابها فهى تتبخر سريعا أو ترشح داخل التربة حيث تتحلل حيويا .
الألدهيدات
يتسبب تراب أو رذاذ الصودا الكاوية فى تهيج والتهاب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى. أما ابتلاع محلول البوتاس (ley) فيتسبب فى حدوث صعوبة فى البلع مصحوبا بالآلام، وتمتد آلام الحرقان لتصل إلى المعدة. إن هيدروكسيد الصوديوم السائل أو الصلب يسبب تهيجا والتهابا شديدين بالجلد ويلحق أضرارا بالغة بالعينين .
هيدروكسيد الصوديوم
لا يتسبب حامض الفوسفوزريك فى تهيج الجهاز التنفسى إلا إذا انبعث فى الهواء على هيئة رذاذ أو أبخرة .
حامض الفوسفوريك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mafia-sm.yoo7.com
 
"البيئة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  البيئة مستقبل البيئة في خطر
» المحافظة على البيئة
» pollution environnementale تلوث البيئة
»  حماية البيئة .. وماذا في القائمة الحمراء .
»  ||| •.♥.• البيئة تطلق حملة التوعية والنظافة البيئية في المحافظات •.♥.• |||

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مافية تايمز :: شؤون بيئية-
انتقل الى: